واشار المشاركون في الندوة الى ان «تشرين طرحت قيما وطنية واجتماعية جديدة ومغايرة لما هو سائد تمثلت بالمشاركة الواسعة للنساء وتحدي القيم السائدة من خلال المطالبة بوطن معافى والنزول الى الشارع لاستعادة حق مسلوب فضلا عن تثوير القضية الحسينية»، واضافوا «كما برزت تحولات ومبادرات مجتمعية تعبر عن التواضع الثوري والاكاديمي اذ ينخرط الاطباء والفنانون والاساتذة حتى في اعمال التنظيف في ساحات التظاهر وصبغ الارصفة وتزيين الجدران بلوحات فنية معبرة». وبدوره تحدث حرَّام عن القيم السائدة في المجتمع ولدى اغلبية المتظاهرين مؤكدا ان «المجتمع كان ومازال يعاني من ازمة قيم نتيجة الفساد والغش والخداع السياسي وفوضى السلاح وفرض القناعات والاستبداد». مؤكدا ان «تشرين عبارة عن صراع قيم، قيم جديدة ينادي بها المتظاهرون والشباب بمواجهة قيم عتيقة مبنية على الفساد والخداع»، لافتا الى ان «مشاركة الطلاب هو منطلق لتثوير الشباب والتعبير عن الغضب الاجتماعي ورفض القيم القامعة والسلطة الفاشلة». بحث عن القتل شبه العمد. واشار حرَّام الى ان «تشرين تميزت بدخول الشباب والطلبة على خط الاحتجاج ناهيك عن الكادحين كما حظيت بدعم الكثير من الاكاديميين والمثقفين»، مؤكدا ان «جيل انتفاضة تشرين هو جيل اشبه بالمعجزة في الاصرار على انتزاع حقوقه».
وتشترط المادة ثامنا من قانون الاحزاب السياسية رقم 36 لسنة 2015 ان (لا يكون تأسيس الحزب وعمله متخذا شكل التنظيمات العسكرية او شبه العسكرية، كما لا يجوز الارتباط بأية قوة مسلحة وان لا يكون من بين مؤسسي الحزب او قياداته او اعضائه من ثبت بحكم بات قيامه بالدعوة او المشاركة للترويج بأية طريقة من طرق العلانية لافكار تتعارض مع احكام الدستور). فيما تشترط المادة التاسعة في من يؤسس حزبا ان يكون «غير محكوم عليه بحكم بات من محكمة مختصة عن جريمة القتل العمد او جريمة مخلة بالشرف او جرائم الارهاب او الفساد المالي او الاداري او الجرائم الدولية و غير مشمول باجراءات المساءلة والعدالة وغير منتم الى حزب البعث المنحل بدرجة عضو عامل فما فوق». وشدد حرَّام على ضرورة «تشكيل جبهة لقوى التغيير تجمع كل القوى والفعاليات الاجتماعية، مع ضرورة معالجة الامراض التي اصابت الحركة الاحتجاجية»، مؤكدا امكانية ازاحة الحكومة القامعة عبر النضال السلمي. استشاري صحة نفسية «المكسرات والموز والشوكولاتة» يساعدوا على السعادة - الأسبوع. وعرج حرّام على «نزعة الزعامة لدى البعض من المشاركين في تشرين ووصفها بالنزعة الخطرة على الحراك المجتمعي»، داعيا الى التواضع الثوري. وعن فوضى السلاح قال الناشط المدني انه «من قتل التشرينيين هو السلاح السياسي وان مشكلة السلاح هي المعوق الاساسي الذي يواجه عملية التغيير»، لافتا الى ان «قمع المتظاهرين منذ اليوم الاول لانطلاق التظاهرات التشرينية تم على يد جهات متعددة بعضها سياسية والبعض الاخر مليشياتية ناهيك عن قمع السلطة».
ذي قار / حسين العامل شدد المشاركون في ندوة مستقبل الحركة الاحتجاجية في العراق على تفعيل قانون الاحزاب في مجال ملاحقة المال السياسي وفوضى السلاح والاحزاب ذات الولاء الخارجي، مؤكدين ان عملية التغيير الحقيقي ستكون عبر تجدد الحراك التشريني وتحرير القضاء من الضغوط السياسية وملاحقة المال السياسي بقانون من اين لك هذا. وتطرق المشاركون في الندوة التي نظمها فريق اماسي الشارع على حدائق بهو الادارة المحلية في الناصرية وحضرها عدد كبير من الناشطين في الحراك التشريني جملة من القضايا التي تتعلق بمنطلقات الحراك التشريني والمطالب الشعبية والقوى الفاعلة فيه والآفاق المستقبلية للحراك المذكور. اذ تحدث الناشط المدني فارس حرَّام خلال استضافته في الندوة التي ادارها الشاعر كاظم شاكر وحضرتها (المدى) عن ابرز ما تحقق في انتفاضة تشرين وما ينتظرها من مهام مستقبلية مبينا ان «تشرين حققت نتائج لا بأس بها سواء بتغيير حكومة عادل عبد المهدي وتعديل قانون الانتخابات وتغيير المفوضية والحزمة الانتخابية وحل البرلمان»، واستدرك «لكن ظل الخلل البنيوي متمثلا في عدم تفعيل قانون الاحزاب وتطبيقه على الاحزاب المتورطة بالفساد وذات الارتباط الخارجي والتي تمتلك اذرع مسلحة وهذا ما استدعى تبني خيار مقاطعة للانتخابات».