قال علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه. (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كانَ يقولُ في وترِهِ: اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ برضاكَ من سخطِكَ، وأعوذُ بمعافاتِكَ من عقوبتِكَ، وأعوذُ بِكَ منْكَ لا أحصي ثناءً عليْكَ أنتَ كما أثنيتَ على نفسِكَ). اقرأ من هنا عن: هل يجوز قيام الليل جماعة في غير رمضان؟ وبذلك نكون قد وفقنا في الجواب على سؤال هل يجوز الصلاة بعد الوتر والتي أتضح أن علماء الدين والفقهاء أجمعوا على جواز الصلاة ولكن بشروط معينة.
السؤال: أنا لا أصلي التهجد باستمرار، إذا حصل أن صليت الوتر بعد العشاء ثم أردت أن أصلي النفل فهل أستطيع ذلك؟ الإجابة: الحمد لله تعالى لا حرج على من أوتر أول الليل أو أوسطه أن يصلي بعد وتره شيئاً من النوافل، وإن كان المستحب أن يكون آخر صلاته من الليل وتراً، وفي هذه الحال فإنه لا يعيد الوتر مرة ثانية، بل يكفيه الوتر الذي صلاه أول الليل. فعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا »( البخاري:998 ومسلم: 749). وعن طلق بن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « لا وتران في ليلة ». هل يجوز الصلاه بعد صلاه الوتر. (الترمذي: 470، والنسائي:1679، وأبو داود:1439). وصححه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع:7567). قال ابن حزم في (المحلى: 2 / 92 ، 93): والوتر آخر الليل أفضل. ومن أوتر أوله فحسن، والصلاة بعد الوتر جائزة، ولا يعيد وتراً آخر اهـ.
السؤال: أنا أصلي العِشاء وأصلي الشفع والوتر ولكن أقوم قبل صلاةِ الفجر بِحدود نصف ساعة وأصلي بعض ركعات. هل أصلي الشفع والوتر وراء العشاء أم أتركهم بعد قيام الليل الذي أصليه قبل الفجر؟ الإجابة: الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإنَّ السُّنَّة لِمنْ أَوْتَر في أوَّل الليل وقام مِن آخِره أن يُصَلِّي ما تيسَّر له شفعًا دون وتر؛ لِما ثَبَتَ عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلَّم عند مسلم: "أنَّه صلَّى ركعتيْنِ بعد الوتر وهُو جالس"، رواهُ أحْمد والترمذي وزاد ابنُ ماجه: "خَفيفتيْنِ وهُو جالس". وروى الإمامُ أحْمد وأهل السنن إلا ابْنَ ماجه عن طلْقِ بن علي أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: " لا وِتْرَانِ في ليلةٍ ". حكم صلاة النافلة بعد الوتر - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. قال النوويُّ: "إذا أَوْتَر ثُمَّ أرادَ أن يُصَلِّي نافلةً أو غَيْرَها في الليل، جازَ بِلا كراهة ولا يُعِيد الوتر" انتهى.
وقالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: مَحْضُورَةٌ"، كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أَحَبُّ الصيامِ إلى اللهِ صيامُ داودَ، وكان يصوم يومًا، ويفطر يومًا، وأحبُّ الصلاةِ إلى اللهِ صلاةُ داودَ، كان ينام نصفَ الليلِ، ويقومُ ثُلُثَه، وينامُ سُدَسَه". وصلاة التهجد تقام في الليل، وتأتي كلمة التهجد من الهجود أي العزوف عن النوم، ومن المعروف أن صلاة التهجد تُقام في جوف الليل، أما الصلاة التي يؤديها المسلمون قبل النوم فهي تسمى صلاة القيام أو صلاة التراويح، والتي تقام بداية من شهر رمضان وحتى نهايته بعد صلاة العشاء مباشرة.
هل تجوز الصلاة بعد صلاة الوتر - YouTube
وقد يتراخى البعض عن صلاة التهجد في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك إلا أن هذا غير محبب، خاصة بعد إنقضاء ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان فإنك لاتدري في أي ليلة من هذه الليالي المباركات يعتق الله سبحانه وتعالى فيها رقبتك من النار. وتصلى صلاة التهجد بداية من أول ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان من كل عام، حيث يبدأ المسلمون في الاستعداد لصلاة التهجد في جوف الليل، وبعد فترة من صلاة القيام، ومن المستحب أن يتم صلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل وهو وقت السحر، وهو الوقت الذي تتنزل فيه الرحمات، وينزل الله سبحانه وتعالى في هذا الوقت من الليل تنزلاً يليق بعظمته سبحانه وتعالى ويقول هل من مستغفر فاغفر له هل من تائب فأتوب عليه هل من كذا هل من كذا حتى تطلع الشمس من مغربها. صلاة التهجد وصلاة التهجد هي صلاة نافلة، ويبدأ وقت صلاة التهجد من بعد الانتهاء من صلاة العشاء، وحتى قبل أذان الفجر، إلا أنه من المستحب أن تُقام صلاة التجهد في آخر الليل، فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن خَافَ أَنْ لا يَقُومَ مِن آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَن طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فإنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذلكَ أَفْضَلُ.