الخطبة الأولى: إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71]. أَمَّا بَعْدُ: الحديثُ عن القلوبِ ليسَ فقط حديثاً عن المشاعرِ والعواطفِ والأحاسيسِ، أو حديثاً عن الحُبِّ والهَيامِ والشَّوقِ الحبيسِ، إنما هو حديثٌ أكبرُ من ذلكَ وأعظمُ، إنَّه حديثٌ عن العضوِ الوحيدِ في جِسمكَ الذي ينظرُ اللهُ -تعالى- إليهِ، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ "، فيا اللهُ!
ماذا عسى أن ينظرَ اللهُ -تعالى- في قلوبِنا؟، أهو الصَّلاحُ والإيمانُ، أو الفسادُ والطُّغيانُ: ( وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنْ الْمُصْلِحِ)[البقرة:220]. الحديثُ عن القلبِ، هو الحديثُ عن مَلكِ الأعضاءِ، الذي في صلاحِه الفوزُ والفلاحُ، وفي فسادِه الخَسارُ والضَّياعُ، ففي الدُّنيا: " أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ "، وفي الآخرةِ: ( يَومَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلَّا مَن أَتَى اللَّهَ بِقَلبٍ سَلِيمٍ)[الشعراء:88-89]. ذلكَ بأنَّ القلبَ هو محلٌ لأعظمِ وأكملِ العباداتِ، فهو محلُ الإخلاصِ، واليَقينِ، والتَّفكُّرِ، والخُشوعِ، والمُراقبةِ، والتوكُّلِ، والمحبَّةِ، والرَّجاءِ، والخَوفِ، والصَّبرِ، والرِّضا، والشُّكرِ، والحَياءِ، والتَّوبةِ، هذه العباداتُ التي رفعتْ أبا بكرٍ الصِّديقِ -رضيَ اللهُ عنه- إلى مَنزلةٍ عَظيمةٍ في الأمَّةِ، حتى قالَ بَكرُ بنُ عبدِ اللهِ المُزني -رحمَه اللهُ-: "ما فَضَلَ أَبو بَكرٍ النَّاسَ بكثرةِ صَلاةٍ ولا بَكثرةِ صِيامٍ، ولكنْ بشيءٍ وَقرَ في قَلبِه".
الخطبة الثانية: الحمدُ للهِ الذي أَمرَ بذكرِه، ورَتَّبَ على ذلك عَظيمِ أَجرِه، والصَّلاةُ والسَّلامُ على أعظمِ النَّاسِ ذِكراً لربَّه نبيِّنا محمدٍ وعلى آلِه وصحبِه ومن سَارَ على دَربِه.
اللهم يا مُقَلِبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنا على دينِكَ، ويا مُصَرِّفَ القلوبِ صَرِّفَ قُلُوبَنا على طاعتِكَ. اللهم أصْلِحْ لنا دينَنا الذي هو عِصْمَةُ أَمرِنا، وأصْلِحْ لنا دنيانا التي فيها مَعَاشُنا، وأصلحْ لنا آخرتَنا التي فيها مَعَادُنا، واجْعَل الحياةَ زيادةً لنا في كلِّ خيرٍ، واجْعَل الموتَ راحةً لنا مِنْ كلِّ شرٍ. اللهم أصلحْ أحوالَ المسلمينَ في كلِّ مكانٍ، وفرِّج كربَهم، وأرغدْ عيشَهم، وارفعْ بلاءَهم، وأصلح قادتَهم، واجمعهم على الكتابِ والسنةِ يا ربَّ العالمينَ.
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين. أما بعد... أحبتي في الله.. قال الله: وَاللَّه يَعلَم مَا فِي قلوبِكم وَكَانَ اللَّه عَلِيمًا حَلِيمًا ( عليما) أي: بضمائر السرائر ، ( حليما) أي: يحلم ويغفر وقفة الحلم: احزر أن يعلم الغبت في قلبك, و الوهن ( حب الدنيا و كراهية الموت و التعلق بغيره) فادعوا الله بالعفو عما كان منك من إلتفات لسواه.... اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا... لا مجال لقيل و قال و لا مجال للفتور و الدعة و الراحة... تذكر قرب انتهاء الأجل. دعائنا اليوم: روى الإمام أحمد وابن أبي الدنيا - واللفظ له – وصححه الألباني عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أحرك شفتي فقال لي بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة فقلت أذكر الله يا رسول الله فقال ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار قلت بلى يا رسول الله. قال: تقول: سبحان الله عدد ما خلق ، سبحان الله ملء ما خلق ، سبحان الله عدد ما في الأرض ، سبحان الله ملء ما في الأرض ، والسماء سبحان الله عدد ما أحصى كتابه ، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه ، سبحان الله عدد كل شيء ، سبحان الله ملء كل شيء.
ما هو الطعام الذي يجوز اكله ويحرم بيعه، حددت الشريعة الاسلامية الكثير من الضوابط الشرعية لعدة أمور متواجدة في حياتنا اليومية والتي ترتبط بالشعائر الاسلامية، فسوف نتعرف بين سطور وثنايا المقال الاتي علي ما يخص الطعام الذي يجوز أكله ولا يجوز بيعه، فلابد من القيام بالتعظيم لشعائر الله عزوجل والتأدية لها بالشكل المشروع من الله تعالي ليتم قبولها بالشكل الحسن المجزي عليه في كل من: الدنيا/ الاخرة علي حد سواء، لنتعرف ضمن ذلك السياق علي اجابة السؤال التعليمي بهذا الخصوص بأسفل السطور الاتية أدناه. يعد لحم الأضحية من الأمور التي لا تجوز بيعها ولكن بالامكان أكلها فالأمر مباح في ذلك الأمر، اذ تعد الأضحية من شعار الدين الاسلامي، فيقوم المسلمون بذبحهم للأنعام من ابل وأغنام في يوم عيد الأضحي، في ضوء ذلك الامر سوف نتعرف علي اجابة سؤال مقالتنا بالشكل الاتي: السؤال التعليمي: ما هو الطعام الذي يجوز اكله ويحرم بيعه: الاجابة الصحيحة: لحم الأضحية.
[2] هل يجوز بيع الأضحية قبل الذبح لا يجوز للمرء أن يبع بهيمة الأنعام قبل الذبح في حال حددها للأضحية بالقول والنية، وكذلك لا يجوز له أن يبيع شيء منها أو يستبدلها بغيرها، فإذا حُددت البهيمة للأضحية بالقول والنية حَرُم بيعها واستبدالها، أمَّا إذا لم يتم تعيينها للأضحية، ولكنَّ صاحبها كان له النية بأن يُضحي بها، فيجوز له أن يبيع شيء منها لشركاء والاشتراك بثمن الأضحية، في حال كانت هذه الأضحية مما يجوز فيه التشريك بالثمن، والله أعلم. شروط الأضحية بعد بيان ما هو الطعام الذي يجوز اكله ويحرم بيعه، والتوضيح بأنَّه لحم الأضحية لا بدَّ من ذكر شروط الأضحية، فإنَّ الأضحية هي أحد العبادات التي فيها الكثير من الأجر والثواب والخير الذي يعود على المُضحي، ولثبات صحّة هذه لأضحية لا بدَّ من معرفة هذه الشروط وهي: [3] أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام أي أن تكون من الأبل أو البقر أو الغنم وضأنها والمعز. أن تكون الأضحية حققت شرط العمر أي أن تبلغ البهيمة عمرًا مُحددًا لا يجوز أن تُذبح للأضحية قبله. ألَّا يكون في الأضحية عيب ظاهر، فلا تكون عوراء أو عرجاء أو مريضة أو هزيلة أو عمياء، وغير ذلك من العيوب الواضحة. أن تكون الأضحية ملكًا تامًا خالصًا للمُضحي.