masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

قصة قصيرة عن الرفق واللين - موقع نظرتي

Wednesday, 03-Jul-24 14:32:57 UTC

فقد شاهد أمامه حمارًا يحمل فوق ظهره الكثير من الحطب، وصاحبه يعنفه بشدة؛ لتوقفه فجأة في الطريق. ومما رأه الرجل الصالح من هذا المنظر، لم يتحمل ذلك التعذيب؛ فأسرع لصاحبه ليوقفه عن إيذاء هذا المخلوق المسكين. ثم قدم له النصيحة قائلًا: إنّ الحمار حيوان يشعر ويتألم ويبكي كما يتألم ويشعر الإنسان بالألم. وعليه، ندم صاحب الحمار على ما ارتكبه في حق الحمار ندمًا شديدًا. ثم طلب من الله أن يغفر له فعلته هذه، وعقد النية على ألّا يفعل ذلك مع الحمار مرة أخرى، أو مع أي حيوان آخر. قصة قصيرة عن الرفق واللين | قصص. وبعد أن تعرفنا على قصة عن الرفق بالأطفال، اكتبوا لنا أيُّ القصص قد أعجبتكم، ولماذا؟ قصة عن الرفق بالاطفال قصص أطفال قبل النوم

قصة قصيرة عن الرفق واللين | قصص

واصلت التعايش مع المرض من خلال مبدأ العيش الإيجابي لحظة بلحظة، ولم تكن تلك مهمة بسيطة بالنسبة لي، وتذكرت "كيشا" ثانية؛ فقد ظلت تمضغ العظام، وهي في أشد مراحل مرضها، وتستمتع بنزهاتنا يين المستنقعات، وتنبح على الطيور، وتتقلب في برك الطين التي يخلفها المطر. ورغم أن المرض أبطأ من حركاتها وقصر من أنفاسها، فقد ظلت روحها المعنوية عالية ، كانت تسير ببطء وراء كل أثر بابتسامتها العريضة المهذبة، وترفع ذيلها عاليا – كانت حياتها تتكشف أمامها في كل خطوة تخطوها. وبعد مرور عام من إصابتي بمرض السرطان، أخذت مني عينة أخرى للفحص. وتحولت من كانت تقول "العصى والحجارة سوف تكسر عظامي، لكن الكلمات لن تؤذيني أبدا" إلى شخص لم يقو على الانتظار ثلاثة أيام حتى تظهر نتائج الفحص. بدأت أخرج بالتدريج من عيادة الطبيب لأقضي عطلة ما قبل رأس السنة، عازمة على أن أقدر قيمة كل لحظة أعيشها؛ فاشتريت رداءً لامعا من أجل حضور حفل رأس السنة الذي يقيمه مكتبي، وحددت موعدا لقضاء يوم في إعداد الزينة مع أقرب أصدقائي، واستمتعت بر ائحة أشجار رأس السنة ورائحة الفيشار في المراكز التجارية. وأخيرا جاء يوم الاثنين وجاءت نتائج الفحص سلبية – غير أن أزمة أخرى كانت بانتظاري.

ذات يوم منذ عدة سنوات مضت، اصطحبتها إلى مكتبي بجمعية حقوق الإنسان؛ حيث قضت عدة أيام نائمة تحت مكتبي خلال فترات ما بعد الظهيرة. كما سارت بجانبي على ساقيها المترنحتين، فيما كان تنفسها غير منتظم. لا بمكن لأحد أن يقنعني بأن الحيوان لا يدرك ماهية الموت. مدت "كيشا" راحة قدمها لتلامسني، وكانت يدي ترتعد بينما أدخل الإبرة وأفرغ الحقنة. لقد مانت في هدوء، وهي مستندة إلى كتفي، لتدخل بلا خوف في أكبر لغز على الإطلاق. كيف لي أن أعير عن شعوري حين فقدتها؟ لقد كان شعورا تعجز الكلمات عن وصفه، لقد كانت صديقتي ومعلمتي. لقد عاشت حياتها في هيبة لا يمكن أن أدعيها إلا في أفضل أيام حياتي. وقد حزنت لفراقها كحزني لفراق أحد الأصدقاء أو أفراد العائلة فيما بعد. ووسط الدموع والدعوات، نثرت رمادها على الأرض السبخة حيث كنا نتنزه كثيرا. لقد تعافيت من مرض السرطان منذ عامين، وتلك معجزة من نوعها بالنسبة لحالتي، وأنا الآن أحتفل من كل قلبي. ويخبرني الأطباء حاليا بأنه بإمكاني أن أتوقع حياة كاملة إذا استمرت الأمور في هذا الاتجاه الإيجابي – وأعلم- أنه سيحدث. وعندما ألقى الله في النهاية، سأعبر له عن خالص شكري وامنناني لإستجابة دعواتي وللكائنات الجميلة التي تلعب لعبة الإمساك بالكرة.