masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ما الفرق بين القيم والأخلاق

Monday, 29-Jul-24 10:28:02 UTC
[١٧] الصبر يُعرف ابن القيم الصبر بأنّه: "حبس النفس عن الجزع والتسخط، وحبس اللسان عن الشكوى، وحبس الجوارح عن التشويش"، كما يعني الصبر عند الطبري: "منع النفس محابها، وكفها عن هواها"، ويُعد الصبر سيد الأخلاق، كما يُجزى صاحبه بالأجر والثواب العظيم من عند الله تعالى، كما يُعد أعظم الطرق وأنجحها حتى يحصل الإنسان على ما يُريد، [١٨] يقول الله تعالى: {يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاة}. [١٩] الكرم الكرم يعني: "بذل العطاء من أجل الآخرين"، الكرم من الأخلاق العظيمة والتي تنعكس آثارها على صاحبها، فعندما يُعطى الإنسان دون مُقابل، سيُرد له هذا العطاء دون طلب، ونتيجة لذلك فإنَّ الكرم يُضفي إلى حياة الأفراد المُتعة والاحترام، وتقوية العلاقات الاجتماعية، بالإضافة إلى تعزيز الثقة ونشر الطمأنينة بين الأشخاص، كما يخلق السعادة في قلوب الآخرين عند تقديم شيء لهم مهما كان بسيطًا، [٢٠] قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ}. [٢١] العفو يُشير العفو إلى: "مُسامحة الآخرين وتجاوز زلّاتهم بطريقةٍ تؤدي إلى قصر دائرة الصراع"، كما يعني: "استبدال الاستياء والأذى بالشفاء"، عند العفو عن شخصٍ ما فإنَّ العفو سينعكس إيجابيًّا على الذي يعفو، فالعفو يكسر جميع الروابط السلبية تجاه شخصٍ ما، وعندما يتحلى الفرد بهذا الخلق سيُصبح أقوى، وقادر على مواجه التحديات والصعوبات التي قد تعتريه، كما يسمح العفو للفرد بالتركيز على الإيجابيات والابتعاد عن استنزاف الطاقة بالتفكير بالألم وكل ما هو سيء، [٢٢] قال تعالى: {وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}.

القيم الأخلاقية ودورها في بناء المجتمع | المرسال

لولا الأخلاق لما بقيت أمة من الأمم مستمرة على وجه الأرض، فالأخلاق هي عماد الحياة السليمة، ولولاها لصارت حياة البشر كالغابة، القوي يفترس الضعيف والكبير يأكل حق الصغير، وذو السلطة يعلو على المستضعف المسكين، إلا أن القيم والأخلاق التي تُزرع في قلب كل إنسان، ومنهج الدين الإسلامي الموجود بالفطرة في داخل كل فرد، يردعه من التعدي على حقوق الآخرين، ويجعله يشعر أنه خرج عن طبيعته وفطرته الأصلية. لا يمكن إنكار بعض التجاوزات في كثير من المجتمعات، وما فيها من انحلال للقيم وضياع لأخلاق المجتمع، إلا أن قلة قليلة تحمل قيمًا ثابتة راسخة قادرة على إعادة هذه المجتمعات إلى طريق الصواب، وقادرة على تقويم اعوجاج كل من حاد عن جادة الصواب وطريق الحق، وعندها تزهر هذه المجتمعات بشباب يتّصفون قيم أخلاقية سامية ويسود العدل والسلام بينهم. الأهمية الحقيقية للقيم والأخلاق تظهر عندما يلتزم كل فرد وفي كل مجتمع بالقيم الصحيحة والأخلاق القويمة، عندها سيُلغى كل ما هو خاطئ، فلا وجود للسرقة ولا للقتل ولا للأذى ولا للسخرية ولا لأكل الحقوق، سيكون كل فرد هو المحاسِب لنفسه، وهو القادر على تمييز الخطأ من الصواب، وبذلك تكون أخلاق المجتمعات في مسارها الصحيح.

إن الله لا يغيِّرُ ما بِقوم حتى يُغيِّروا ما بأنفسهم? الرعد-11). وتظهر أهمية الأخلاق أيضاً من ناحية أخرى، ذلك أن الإنسان قبل أن يفعل شيئا أو يتركه يقوم بعملية وزن وتقييم لتركه أو فعله في ضوء معاني الأخلاق المستقرة في نفسه فإذا ظهر الفعل أو الترك مرضيا مقبولا انبعث في النفس رغبة فيه واتجاه إليه ثم إقدام عليه، وإن كان الأمر خلاف ذلك انكمشت النفس عنه وكرهته وأحجمت عنه تركا كان أو فعلا. والأخلاق و القيم السامية تكون المجتمعات الكفيلة ببناء حضارة تحقق تلك القيم في نظامها و تنظيماتها. لتحميل البحث من هنا