الرئيسية إسلاميات فتاوى الحج والعمرة 01:47 م الأحد 02 أغسطس 2020 ما حكم الدعاء في الملتزم والتشبث بكسوة الكعبة؟ كتب- محمد قادوس: عبر البث المباشر الخاص بـ" مصراوي" من داخل مقر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ورد سؤال إلى الشيخ أحمد عبد الحليم- عضو لجنة الفتاوى الإلكترونية بالمركز- يقول: "ما حكم الدعاء في الملتزم والتشبث بكسوة الكعبة؟". فأجاب عبد الحليم قائلاً إنه من الأمور المستحبة أن يتعلق المسلم بهذا المكان ويدعو، منوها بأن الدعاء في هذا المكان مستجاب ومستحب. الكعبة المشرَّفة .. بناء شامخ في قلب المسجد الحرام. وأضاف عبد الحليم أن الفقهاء ذكروا بكتبهم أنه من مستحبات الطواف أن يتعلق بالملتزم ويلجأ الى الله سبحانه وتعالى في هذا المكان الذي تتنزل فيه رحمات الله-سبحانه وتعالى- وتتنزل فيه بركاته على خلقه. وبين عضو مركز الأزهر أن الدعاء في بيت الله الحرام دعاء مستجاب ويكون أقرب وأرجى إلى القبول، فيجب على الانسان ان يستغل هذه الفرصة العظيمة. محتوي مدفوع إعلان
يحرص معتمرون على الوصول إلى الكعبة المشرفة متجاوزين كثافة الحشود رغبة في دعاء الله سبحانه وتعالى لساعات بجانبها وابتهالا إلى فاطر السماوات والأرض. وتتنوع مطالب المسلمين بجانب بيت الله العتيق رغم ازدحام المنطقة إذ تتعلق أرواحهم بخالقهم. فكل يدعوه بمطلبه في لحظات تتجلى فيها ملامح التضرع إلى الله والسكينة والاطمئنان، ساكبين دموع الاستغفار والشوق إلى العفو، وراجين في الوقت ذاته من الله التوفيق في الدارين، فتعلو أصوات دعائهم وتنخفض تارة، كما لا يخلو قربهم من الكعبة من التقاط صور تجسد روحانية المعتمرين المحيطين بالكعبة راجين العفو والتقوى والنجاة من النار، جعل الله في بيته الحرام مواضع اختصها بخصائص معينة فالكعبة المشرفة هي مهوى الأفئدة وقبلة المسلمين في الأرض فيها مواضع لها فضل عظيم ومن هذه المواضع «الملتزم»، والملتزم بين باب الكعبة والحجر الأسود. وللملتزم مكانة عظيمة وشأن كبير حيث إنه الموضع الذي بين الحجر الأسود وباب الكعبة المشرفة ويسمى موضع إجابة الدعاء وقضاء الحوائج وهو يختص بأن من وقف فيه ولجأ إلى الله عز وجل بقلب صادق أجاب دعاءه، وثبت عن ابن عباس رضي الله عنه أنه كان يلصق وجهه وصدره في هذا الموضع، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذا الموضع لا يرتبط الوقوف فيه بصحة نسك العمرة أو نسك الحج.
تستقبل نفحات الطيب والبخور، ضيوف الرحمن في المسجد الحرام؛ حيث تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بتطييب البيت الحرام في هذا الشهر الفضيل على مدار الساعة بأكثر من عشرين مبخرة، ويزاد العدد إلى ٦٠ مبخرة في العشرة الأواخر. أما تطييب الكعبة المشرّفة فتدهن بدهن العود الفاخر عند كل فرض، تبدأ من الحجر الأسود، فالركن اليماني ثم الملتزم وباب الكعبة المشرّفة. كان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أكد أن الرئاسة استطاعت بتضافر الجهود وتكامل الخدمات المقدمة، ومشاركة القطاعات المختصة، من تفويج أكثر من مليوني معتمر خلال العشرة الأولى من شهر رمضان المبارك. وأوضح السديس، أن الجهود أدت -بفضل الله- إلى توفير كل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام التي تعينهم على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة، وسط أجواء روحانية يحفها الأمن والأمان. وبيّن أنه خلال العشرة الأولى من رمضان شهد الحرمان الشريفان توافد أعداد من المعتمرين والمصلين والصائمين، بعد تخفيف الاحترازات وأخذت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على عاتقها توفير أرقى الخدمات المتكاملة من خلال العديد من الإجراءات الخدمية والصحية؛ لضمان سلامة قاصدي الحرمين الشريفين.