· اضمحلت حركة النهضة والتقدم التي شهدتها مصر في عهد محمد علي، إذ استغنى عباس عن الخبراء الفرنسيين الذي قامت النهضة على أكتافهم. عباس حلمي الأول pdf. وتقرب من الإنجليز في شخص "شارلس مرى" القنصل البريطاني، ربما لرغبته في الاستعانة به لتغيير نظام وراثة العرش ليجعل ابنه إلهامي خليفته في الحكم، وفي رواية أخرى للاستعانة به وبالحكومة الإنجليزية لعرقلة تطبيق قانون التنظيمات على مصر، الذي يفرض عليها استشارة تركيا في كل الشئون الداخلية والخارجية. · أغلق عباس المصانع التي أنشأها جده، وبذلك قضى على نظام الاحتكار الذي أنشأه محمد علي في الصناعة، كما أنهى الاحتكار في مجال الزراعة أيضًا، إذ قرر في عام ١٨٤٩ الاحتفاظ بالجفالك والتفاتيش الخاصة بعائلة محمد علي فقط، وترك باقي الأراضي الحكومية، ولكنه عاد في عام ١٨٥٠، وقرر استرجاع هذه الأراضي من المتعهدين وسمح لهم بملكيتها مدى حياتهم. · ألغى معظم المدارس (بعد أن عطل البعض منها في أواخر عهد محمد علي) ولم يبق منها إلا النذر اليسير، كما ألغى ديوان المدارس في ١٦ ديسمبر ١٨٥٤. · ساءت أحوال الجيش والبحرية، وتعطلت أعمال الترسانة وإصلاح السفن بالإسكندرية، ووقع الخلاف بينه وبين عمه سعيد باشا مما حدا بالأخير إلى الاستقالة من منصبه عام ١٨٥٢.
كما قام بإحياء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مصر.
· حينما اندلعت الحرب بين تركيا وروسيا عام ١٨٥٣، طلب السلطان العثماني مساعدة عباس الأول الذي لم يتردد في ذلك، فدبت الحياة مرة أخرى في الترسانة البحرية بالإسكندرية، وأعد الأسطول المصري، إلى جانب ٠٠٠, ٢٠ جندي، واستطاع الجيش المصري أن يصد هجمات الروس عام ١٨٥٤، واستمرت هذه الحرب (حرب القرم) إلى عهد سعيد باشا. حريمه وأبناؤه كان له عددًا من الزوجات الشرعيات والسراري هن: · ماهوش قادين: وهي والدة الأمير إبراهيم إلهامي باشا (١٨٣٦-١٨٦٠). · شازدل قادين الجركسية: رزق منها بالأمير مصطفى (توفي ١٨٣٦)، والأميرة حواء (توفيت عام ١٨٣٢). · هواية قادين: أنجب منها الأمير محمد صديق (توفي بالحجاز)، والأميرة عائشة (توفيت عام ١٨٥٤). · همدام قادين: لم ينجب منها. · برلنتى هانم: لم ينجب منها. من أهم أعمال عباس الأول على سبيل المثال لا الحصر التعليم · أنشأ عام ١٨٤٩م مدرسة المفروزة الحربية. عباس حلمي الأول. · افتتحت مدرسة ابتدائية بالخرطوم وعين رفاعة بك الطهطاوي ناظرًا لها عام ١٨٥١م. · أرسل إلى أوروبا (١٩) طالبًا من تلاميذ المدارس المصرية لإتمام تعليمهم بالمدارس الأوروبية، في الوقت نفسـه قام باستدعـاء معظم أعضاء البعثات الذين كانوا يتلقون العلم في فرنسا منذ عهد محمد علي.