masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة طه - الآية 49

Wednesday, 10-Jul-24 17:26:56 UTC

كما قالا له قبل ذلك ( إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ) وخص موسى بالنداء مع أنه وده الخطاب إليهما لظنه أن موسى - عليه السلام - هو الصل فى حمل رسالة الحق غليه ، وأن هارون هو وزيره ومعاونه أو أنه لخبثه ومكره ، تجنب مخاطبة هارون لعلمه أنه أفصح لسانا من موسى - عليهما السلام -.

  1. الباحث القرآني
  2. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة طه - قوله تعالى قال فمن ربكما يا موسى قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى- الجزء رقم17
  3. قال فمن ربكما يا موسى ﴿٤٩﴾ - mohd roslan bin abdul ghani

الباحث القرآني

النهى: جمع نهية، وسميت العقول نهى لأن العقل ينهى الإنسان عن الشرور وعن المعاصي وعن الظلم وعن الإيذاء، وعن الجهالة والضلالة. والمعنى: يعلم ذلك أصحاب العقول الناهية عن الشر والمعاصي، ويدرك ذلك ذو العقل السليم الذي ينهاه عن الشرك والكفر والذهاب طرائق قدداً في الكفر بالله. تفسير قوله تعالى: (منها خلقناكم وفيها نعيدكم... ) قال تعالى: مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى [طه:55]: هذه الأرض التي وصفها ربنا بأنها جعلت فراشاً لكل خلقه، وجعل فيها سبلاً ليذهب فيها ويسافر عليها؛ هذه الأرض منها كان خلق الإنسان، وإليها عودته بعد موته، ومنها خروجه للبعث والجزاء. قال فمن ربكما يا موسى ﴿٤٩﴾ - mohd roslan bin abdul ghani. وقوله: مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ [طه:55] فقد خلق الله أبانا الأول بيديه من تراب، ثم نفخ فيه من روحه وقال له: كن بشراً سوياً فكان، وأسجد له ملائكته. ثم خلق زوجه من ضلع من أضلاعه، ثم تسلسل الخلق بعد ذلك من نطفة إذا تمنى، فكان الخلق الأول وكان الأب الأول أبو البشر آدم من تراب، وبما أن الأصل من تراب والفرع من الأصل فكلنا من تراب. وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام وهو يمنع الناس أن تتفاخر بالأحساب والأنساب: ( كلكم من آدم وآدم من تراب).

إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة طه - قوله تعالى قال فمن ربكما يا موسى قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى- الجزء رقم17

{ وَأَنزلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى} أي: أنزل المطر { فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} وأنبت بذلك جميع أصناف النوابت على اختلاف أنواعها، وتشتت أشكالها، وتباين أحوالها، فساقه، وقدره، ويسره، رزقا لنا ولأنعامنا، ولولا ذلك لهلك من عليها من آدمي وحيوان، ولهذا قال: { كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ} وسياقها على وجه الامتنان، ليدل ذلك على أن الأصل في جميع النوابت الإباحة، فلا يحرم منهم إلا ما كان مضرا، كالسموم ونحوه. { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأولِي النُّهَى} أي: لذوي العقول الرزينة، والأفكار المستقيمة على فضل الله وإحسانه، ورحمته، وسعة جوده، وتمام عنايته، وعلى أنه الرب المعبود، المالك المحمود، الذي لا يستحق العبادة سواه، ولا الحمد والمدح والثناء، إلا من امتن بهذه النعم، وعلى أنه على كل شيء قدير، فكما أحيا الأرض بعد موتها، إن ذلك لمحيي الموتى. وخص الله أولي النهى بذلك، لأنهم المنتفعون بها، الناظرون إليها نظر اعتبار، وأما من عداهم، فإنهم بمنزلة البهائم السارحة، والأنعام السائمة، لا ينظرون إليها نظر اعتبار، ولا تنفذ بصائرهم إلى المقصود منها، بل حظهم، حظ البهائم، يأكلون ويشربون، وقلوبهم لاهية، وأجسامهم معرضة.

قال فمن ربكما يا موسى ﴿٤٩﴾ - Mohd Roslan Bin Abdul Ghani

ولعلّ موسى هو الذي تولى الكلام وهارون يصدقه بالقول أو بالإشارة. وإضافته الرب إلى ضميرهما لأنّهما قالا له { إنّا رسولا ربّك} [ طه: 47]. وأعرض عن أن يقول: فمن ربي؟ إلى قوله { فمن ربُّكما} إعراضاً عن الاعتراف بالمربوبية ولو بحكاية قولهما ، لئلا يقع ذلك في سمع أتباعه وقومه فيحسبوا أنه متردد في معرفة ربّه ، أو أنه اعترف بأنّ له ربّاً. الباحث القرآني. وتولى موسى الجواب لأنّه خصّ بالسؤال بسبب النّداء له دون غيره. وأجاب موسى بإثبات الربوبية لله لجميع الموجودات جرياً على قاعدة الاستدلال بالكلية على الجزئية بحيث ينتظم من مجموعهما قياس ، فإن فرعون من جملة الأشياء ، فهو داخل في عموم { كل شيء}. إعراب القرآن: «قالَ» الجملة استئنافية «فَمَنْ» الفاء العاطفة ومن اسم استفهام مبتدأ والجملة معطوفة «رَبُّكُما» خبر والكاف مضاف إليه والميم والألف للتثنية والجملة في محل نصب مقول القول «يا» أداة نداء «مُوسى » منادى والجملة في محل نصب مقول القول English - Sahih International: [Pharaoh] said "So who is the Lord of you two O Moses" English - Tafheem -Maududi: (20:49) Pharaoh *20 ' said, "Well, who is the Lord of you both, O Moses? "

اختر رقم الآية قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَٰمُوسَىٰ ﴿٤٩﴾ سورة طه تفسير السعدي أي قال فرعون لموسى على وجه الإنكار: " فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى ". فأجاب موسى بحواب شاف كاف واضح قال: " رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى " أي: ربنا الذي خلق جميع المخلوقات, وأعطى كل مخلوق خلقه اللائق به, على حسن صنعه من خلقه, من كبر الجسم وصغره, وتوسطه, وجميع صفاته. " ثُمَّ هَدَى " كل مخلوق إلى ما خلقه له, وهذه الهداية الكاملة المشاهدة في جميع المخلوقات. فكل مخلوق, تجده يسعى لما خلق له من المنافع, وفي دفع المضار عنه. حتى إن الله أعطى الحيوان البهيم, من العقل, ما يتمكن به به من ذلك. وهذا كقوله تعالى: " الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ". فالذي خلق المخلوقات, وأعطاها خلقها الحسن, الذي لا تقترح العقول فوق حسنه, وهداها لمصالحها, هو الرب على الحقيقة. فإنكاره, إنكار لأعظم الأشياء وجودا, وهو مكابرة ومجاهرة بالكذب. فلو قدر أن الإنسان, أنكر من الأمور المعلومة, ما أنكر, كان إنكاره لرب العالمين, أكبر من ذلك.