حدثنا الحسين ، قال: ثنا أبو سفيان ، عن معمر ، عن قتادة: ( أو ليأتيني بسلطان مبين) قال: بعذر بين. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن بعض أهل العلم ، عن وهب بن منبه: ( أو ليأتيني بسلطان مبين): أي بحجة عذر له في غيبته. حدثت عن الحسين ، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد ، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( أو ليأتيني بسلطان مبين) يقول: ببينة ، وهو قول الله ( الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان) بغير بينة. و تفقد الطير - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. [ ص: 445] حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( أو ليأتيني بسلطان مبين) قال: بعذر أعذره فيه.
(وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ) عيش مع قصة سيدنا سليمان عليه السلام - YouTube
فصمم سليمان على أنه يفعل به عقوبة جزاء على عدم حضوره في الجنود. ويؤخذ من هذا جواز عقاب الجندي إذا خالف ما عين له من عمل أو تغيب عنه. وأما عقوبة الحيوان فإنما تكون عند تجاوزه المعتاد في أحواله. قال القرافي في تنقيح الفصول في آخر فصوله: سئل الشيخ عز الدين بن عبد السلام عن قتل الهر الموذي هل يجوز ؟ فكتب وأنا حاضر: إذا خرجت أذيته عن عادة القطط وتكرر ذلك منه قتل اهـ. قال القرافي: فاحترز بالقيد الأول عما هو في طبع الهر من أكل اللحم إذا ترك ، فإذا أكله لم يقتل لأنه طبعه ، واحترز بالقيد الثاني عن أن يكون ذلك منه على وجه القلة فإن ذلك لا يوجب قتله. قال القرافي: وقال أبو حنيفة: إذا آذت الهرة وقصد قتلها لا تعذب ولا تخنق بل تذبح بموسى حادة لقوله صلى الله عليه وسلم: إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة اهـ. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النمل - الآية 20. [ ص: 247] وقال الشيخ ابن أبي زيد في الرسالة: ولا بأس إن شاء الله بقتل النمل إذا آذت ولم يقدر على تركها. فقول سليمان: لأعذبنه عذابا شديدا شريعة منسوخة. أما العقاب الخفيف للحيوان لتربيته وتأديبه كضرب الخيل لتعليم السير ونحو ذلك فهو مأذون فيه لمصلحة السير ، وكذلك السبق بين الخيل مع ما فيه من إتعابها لمصلحة السير عليها في الجيوش.