masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

معنى كلمة بكرة

Monday, 29-Jul-24 11:25:06 UTC

ثانيا: لا ينقضي العجب من هذا المسلك الذي سلكه الكاتب المذكور في الاستدلال ، فإنه اقتصر على ذكر مطلب واحد من مطالب الكفار ، فأوهم أن الجواب القرآني: (قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا) منصب على هذا المطلب ، وهو الرقي في السماء ، وأن هذا يدل على عدم إمكانه.

  1. وسبحوه بكرة وأصيلا
  2. معنى قولهم: على بكرة أبيهم

وسبحوه بكرة وأصيلا

- وأيضا - خص - سبحانه - التسبيح بالذكر مع دخوله فى عموم الذكر ، للتنبيه على مزيد فضله وشرفه.. قال صاحب الكشاف: والتسبيح من جملة الذكر. وإنما اختصه - تعالى - من بين أنواعه اختصاص جبريل وميكائيل من بين الملائكة ، ليبين فضله على سائر الأذكار ، لأنه معناه تنزيه ذاته عما لا يجوز عليه من الصفات والأفعال. البغوى: (وسبحوه) أي: صلوا له) ( بكرة) يعني: صلاة الصبح) ( وأصيلا) يعني: صلاة العصر. معنى قولهم: على بكرة أبيهم. وقال الكلبي: " وأصيلا " صلاة الظهر والعصر والعشاءين. وقال مجاهد: يعني: قولوا سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فعبر بالتسبيح عن أخواته. وقيل: المراد من قوله: " ذكرا كثيرا " هذه الكلمات يقولها الطاهر والجنب والمحدث. ابن كثير: وقال: ( وسبحوه بكرة وأصيلا) فإذا فعلتم ذلك صلى عليكم هو وملائكته. والأحاديث والآيات والآثار في الحث على ذكر الله كثيرة جدا ، وفي هذه الآية الكريمة الحث على الإكثار من ذلك. وقد صنف الناس في الأذكار المتعلقة بآناء الليل والنهار كالنسائي والمعمري وغيرهما ، ومن أحسن الكتب المؤلفة في ذلك كتاب الأذكار للشيخ محيي الدين النووي ، رحمه الله تعالى وقوله: ( وسبحوه بكرة وأصيلا) أي: عند الصباح والمساء ، كقوله: ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون) [ الروم: 17 ، 18] القرطبى: قوله تعالى: وسبحوه بكرة وأصيلا.

معنى قولهم: على بكرة أبيهم

أي في صورة من كنّ في حداثة السنّ والشباب ، وفي صفة من لم يتزوّج وهي على المرحلة الاولى من العيشة. { أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} [مريم: 11]. أي في ابتداء النهار وانتهائها. { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} [غافر: 55]. أي بسبب الورود في ابتداء النهار للشروع في العيشة. وسبحوه بكرة وأصيلا. وقدّم العشىّ على خلاف الجريان الطبيعي: فانّ ورود ظلمة الليل يوجب ترك الاشتغالات الدنيويّة ، وفي هذه الساعات فراغة كاملة للحمد والتسبيح والتوجّه الى اللّه المتعال ، ولا يخفى‌ أنّ ورود الليل أيضا من أعظم النعم الالهيّة حتّى تحصل الاستراحة ويرتفع التعب والضعف. ومثلها في الاشارة الى مورد الاقتضاء للتسبيح والحمد. { وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} [آل عمران: 41]. فانّ تقديم العشىّ من جهة وجود الاقتضاء فيها للتسبيح والحمد كثيرا بسبب حصول الفراغة. فظهر أنّ تفسير البكرة بأوّل الصبح ، والإبكار بالبكرة ، والبكر بالمرأة التي كانت باكرة عرفا في مقابل الثيّب: غير وجيه. _________________ - الإشتقاق - لأبن دريد ، طبع مصر ، ١٧٧٨ ‏هـ. ‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ.

وقال ابن جنّى: الأبنية الثلاثة بمعنى الإسراع أي وقت كان. والبكر: خلاف الثيّب رجلا كان أو امرأة ، وهو الّذى لم يتزوّج. والبكر الفتى من الإبل ، وبه كنّى. ومنه ابو بكر الصدّيق. مقا- بكر: أصل واحد ، يرجع اليه فرعان هما منه. فالأوّل- أوّل الشي‌ء وبدؤه ، والثاني مشتقّ منه ، والثالث تشبيه. فالأوّل- البكرة وهي الغداة ، والجمع البكر. والتبكير والبكور والابتكار: المضي في ذلك الوقت. والإبكار: البكرة ، كما أنّ الإصباح اسم الصبح. وباكرت الشي‌ء إذا بكرت عليه. وبكرت الشجرة وأبكرت وبكّرت تبكّر تبكيرا وبكرت بكورا: إذا عجّلت بالإثمار والينع. فهذا الأصل الأوّل ، وما بعده مشتقّ منه. فمنه البكر من الإبل. والبكر من النساء التي لم تمسس قطّ. والبكر من كلّ أمر أوّله. وأمّا الثالث فالبكرة التي يستقى عليها. و التحقيق ‌ أنّ الّذى يظهر من كلمات القوم واستعمالاتهم ، أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو الكون في المرحلة الأولى من برنامج أو جريان أمر ، سواء كان هذا الجريان منتسبا الى انسان أو حيوان أو نبات أو جماد أو زمان ، أو غيرها. فالبكر كالملح صفة مشبهة وهو من ثبت له هذا المفهوم ، يقال امرأة بكر ، ابل بكر وشجرة بكر وزمان بكر.