masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

لبس مصري تقليدي

Tuesday, 30-Jul-24 04:35:45 UTC

أين؟ يرى الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، أننا معنيون، وقبل أن نسأل: أين الملابس المصرية المتعارف عليها؟ بالبحث والتقصي المعمقين، حول حيثية أسباب وتداعيات غياب مشهد بيوت الطين التي كانت امتدادا حيا لطمي النيل، والخضرة الممتدة.. وكذلك الترعة النقية. ويتابع: «.. وأين البط الذي يسبح فيها وأين الديك... ؟ إذا عرفنا أين ذهبت هذه الأشياء سنعلم أين ملابس الفلاحة الفضفاضة المزركشة وأين ملابس الصعيدية السوداء.. كذا الملابس البدوية المطرزة، والتي كانت مصر رائدة في صناعتها في وقت ما... ». ويتابع حجازي: «تعالوا ننظر إلى الثقافة التي قامت عليها مصر الفرعونية، وأنا لا أقول بالطبع إن الفراعنة أقاموا نظما ديمقراطية، لكني أقول، أنا وعلماء الدنيا جميعا، إنهم أقاموا حضارة شامخة انتصر فيها الخير على الشر والطمي على الرمل والوادي على الصحراء، فنتجت عنها حضارة موجودة إلى الآن. ومن ضمن حضارتهم الملابس الفرعونية القليلة التي كانت تغطي ما هو لا بد من أن يغطى. ملابس المصريين ..هوية تتخبط في متاهات الأجناس الخليطة. وفي الوقت ذاته، كانوا يعملون ويكتبون ويسمعون الموسيقى ويعزفونها، كل هذه ثقافات أسسوها وبنوا فوقها، لتخلد ثقافتهم، حتى بعد سبعة آلاف عام».

  1. لبس مصري !
  2. ملابس المصريين ..هوية تتخبط في متاهات الأجناس الخليطة
  3. الزي المصري التقليدي: هل وجُد يوماً؟

لبس مصري !

ويشير جمال الدين إلى بعض الأزياء التي ارتبطت بمناطق بعينها، مثل، الزي الفلاحي، وهو جلباب واسع يرتديه الفلاح، وتحته سروال من القطن، يصل طوله إلى ما بعد الركبتين، وهو واسع، بحيث يتيح له الحركة بسهولة أثناء العمل، ويشده حول وسطه. أما خارج أوقات العمل، فيرتدي جلباباً آخر من الصوف، لا يختلف عن جلباب العمل في التصميم، ويضع على كتفه عباءة أو يلبس اللبدة، والعمامة على الرأس. وترتدي المرأة الفلاحة نوعين من الثياب، أحدهما، للمنزل والعمل في الحقل، والآخر، للخروج في المناسبات والأعياد. أما في دارها، فتلبس الفلاحة جلباباً من القطن المنقوش بألوان زاهية، وأكمام طويلة. لبس مصري !. وتميل ملابس الفلاحة إلى التكسيمة في منطقة الصدر، ثم ينزل باتساع دون تضييق الوسط، وقد توجد بعض الثنيات في الثوب للزينة، ولا تختلف الخطوط الرئيسية في ثياب الخروج عن ثياب العمل أو المنزل، إلا من حيث اللون الذي يكون غالباً أسود. كما أن أغلب ملابس الفلاحات هي من النوعيّة اللامعة، وتكون مطرّزة بالخرز الملون، والخيوط اللامعة، كما تستخدم القرويات منديل الرأس المثلث الشكل، المعروف باسم المنديل "أبو أوية". أمَّا في صعيد مصر، وبالتحديد في محافظات بني سويف والفيوم والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، فترتدي المرأة خارج المنزل جلباباً أسود ترتديه على ثوبها المنزلي، وبينما ترتدي نساء إسنا، ثياباً تشبه الجلباب البلدي الطويل المعروف باسم "القفطان"، ترتدي نساء الأقصر "الجبة"، وفي بني سويف والمنيا ترتدي النساء "الملس"، إلى جانب رداء آخر يأخذ منتصف دائرة ويسمى "شقة"، وتستخدم "البردة" في أسيوط، وهي تُصْنَع يدوياً من الصوف الأسود، وهناك، أيضاً، "الحبرة" التي تصنع من الحرير أو القطن.

ملابس المصريين ..هوية تتخبط في متاهات الأجناس الخليطة

لا عجب! يشير الدكتور أحمد مرسي، أستاذ الادب الشعبي في كلية الاداب في جامعة القاهرة، إلى أن تقليد العرب الأعمى للغرب، أفرز تحولات جمة، انتجت ضياع هويتنا الثقافية - ليس فقط في طريقة الملابس، وإنما أيضا في أغانينا ورواياتنا وأفلامنا ومسلسلاتنا وغير ذلك، مشبها ذلك بالعبارة التي تقول «ولما استولى علينا حب التقليد الأعمى للأجنبي في الخير والشر، كان ما ابتلينا به أننا أصبحنا لا نعجب بأثر من آثارنا، ولا عادة من عاداتنا».

الزي المصري التقليدي: هل وجُد يوماً؟

كما تنتشر الملاية بالعراق ليومنا هذا وإن اختلفت التسمية بالعباءة السوداء، وكذا في بقية دول الخليج، لكن الملاحظ أن هذا اللباس تراجع كثيرا عما كان عليه سابقا. رغم أن الملاية جزء من هوية المرأة العربية وتاريخها، إلا أن نظرة الاستنقاص أو عدم التحضر لمن ترتديها تجعل منها زيا نادرا اليوم، ويكاد يندثر حتى في أعرق المناطق، وهذا من مخلفات الاستعمار الغربي الذي سعى للتأثير على العادات والقيم الجوهرية ومحاربة الحشمة والتستر، بخلق صراعات من خلال التباسات في المفاهيم ومحاولة زرع مقاييس مغايرة ومخالفة، فهل من عود إلى القيم الطيبة بما يحفظ الأخلاقيات ويساعد المجتمع على ثباته واستقامته.

الأزياء تتنوع بين ملابس ترتديها المرأة دائما وأخرى مخصصة للمناسبات الاجتماعية وبعضها قطعا ملحقة بالملابس أحيانا تكون ثابتة أو متغيرة. حصر باحث مصري 16 زياً تراثياً قاومت الاندثار ولا تزال ترتديها حواء المصرية إلى الآن، وتنوعت الأزياء التي حصرها الباحث أسامة غزالي بين ملابس ترتديها المرأة دائماً وأخرى لها علاقة بمناسبات خاصة، كما أن بعضها قطعاً ملحقة بالملابس. وقال غزالي وهو صاحب تجربة سابقة لتوثيق الحرف اليدوية في مشروع "أطلس الحرف اليدوية"، إن هذا الحصر ليس نهائياً، وإنه فقط لتوضيح بعض التمايزات الثقافية في قطاع الملابس التراثية بمصر. ودعا المهتمون بالتراث الشعبي إلى المساعدة في زيادة هذه القائمة لتوثيق الملابس التراثية التي اندثر العشرات منها وأصبحت من التاريخ. وهذه قائمة بـ 16 زياً التي وثقها الباحث: 1 - التلي الأسيوطي شائع استخداماته بالصعيد، وهو ما قوم للاندثار. 2 - الزي العدوي ما زال بقرية بني عدي في أسيوط، للسيدات فقط. 3- الزي الفلاحي في بعض قرى الدلتا والفيوم وشمال الصعيد مثل المنيا. 4- الزي الواحاتي للوحات الجنوبية مثل الخارجة والداخلة. 5 - الزي السيناوي، ومنه أشكال مختلفة حسب كل قبيلة أو حالة الفتاة والسيدة.

إلا أن بعض سيدات الأرياف مازلن يحافظن على هذا التراث الأصيل بشكله الأولي. الملاية الجزائرية.. لباس شرعي تاريخي اشتهرت الملاية السوداء في الشرق الجزائري وتحديدا في قسنطينة، إذ يقال أنها كانت ثوب حداد على حاكم قسنطينة صالح باي الذي دام حكمه لبايلك الشرق حوالي عشرين سنة من الازدهار والرقي، لكن تمت تنحيته وعزله من قبل الداي بابا حسان، ونفذ فيه حكم الإعدام خنقاً بحصن القصبة لليلة أول سبتمبر/ أيلول 1792. وصارت نساء الجهة الشرقية في البلاد يرتدين الملاية لدى خروجهن إظهارا لحزنهن، لتصير زيا موحدا ساترا ورمزا للعفة والحشمة. ولو أن بعض المصادر التاريخية تشير إلى أن الملاية وجدت قبل العهد العثماني، حيث أنها كانت لباسا نسائيا ساترا لكل من تريد الخروج للزيارة أو للسوق وغيرها من قضاء الحوائج. الملاية القسنطينية أو السطايفية أو القالمية والعنابية وغيرها عبارة عن قطعتين، الجلباب الأسود، والنقاب الأبيض (لعجار)، وتكاد تكون كل هذه الملايات متماثلة إلا في اختلافات بسيطة منها طريقة الشد، أو تفاوت طول العجار. الملاية في بقية البلاد العربية عرفت الدول العربية الملاية كزي تقليدي عريق، حيث اشتهرت ببلاد الشام وسميت ب الملاية الشامية وهي عباءة سوداء تشد في الخصر ثم يتم قلب جزء منها لتكون فضفاضة وتثبت على الرأس مع ستار كامل للوجه.