masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المدثر - الآية 22

Monday, 29-Jul-24 09:52:57 UTC

كان يحمل مزاد الماء فيدفن منه على مسيرة كل يوم مزادة، ثم يُغير عليهم فيطلبونه فيركب المفازة، وكان يتعمد حمارة القيظ وشدة الحر، فإذا ركب المفازة رجعوا، ويقال أيضًا بأنه كان يُغير على قضاعة وما جاورها في زمن معاوية بن أبي سفيان. توبة بن الحُمَيِّر. [١] علاقة توبة بليلى كانت قد عرفت قصة الحب التي جمعت توبة بن الحمير وليلى الأخيلية، فكانت بداية لقاؤهما حسب ما جاء عن داود الأنطاكي بأن قوم توبة كان قد نزل مع قوم ليلى يومًا فغزوا وعندما عادوا من الغزو، شاهد توبة ليلى مع النساء الخارجات للقاء القادمين وافتتن بها، كما بادلته هي ذات المشاعر. [٢] لكن عندما تقدّم لخطبتها من والدها رفض بسبب اشتهار حبهما، فزوّجها لشخصٍ آخر، ولكن على الرغم من زواجها بقي توبة يزورها ويلتقي بها حتى اشتكى أهل الزوج إلى الخليفة فأهدر دمه. [٣] أضاف الرواة بأن توبة كان لا يلقى ليلى إلا وهي مبرقعة، إلى أن جاء يومًا خرجت سافرة في طريقه، فلما رآها علم بأنهم جهزوا له كمينًا، فركض بفرسه فنجا، [١] ولذلك قال: [١] وكنت إذا زُرت ليلى تبرقعت فقد رابني منها الغداة سفورها مقتل توبة بن الحمير يدلُّ مقتل توبة على النزاع الذي كان بين القبائل في ذلك العصر، فالذين قتلوه كانوا من بني عوف بن عامر وهم من بني عقيل، [١] فكان السبب بأن توبة كان كثير الغارة كما ذكرنا سابقًا، فخرج ذات يوم ومعه أخوه عبد الله وابن عم له، فنذروا به، فانصرف مخفقًا، فمرّ بجيرانٍ لبني عوف بن عامر، فأغار عليهم فأطرد إبلهم وقتل رجلًا من بني عوف.

  1. توبة بن الحُمَيِّر

توبة بن الحُمَيِّر

توبة بن الحمير معلومات شخصية مكان الوفاة الجزيرة العربية الجنسية الدولة الأموية الديانة الإسلام الحياة العملية المهنة شاعر بوابة الأدب تعديل مصدري - تعديل توبة بن الحمير من الشعراء العرب، اشتهر بعشقه المتبادل مع ليلى الأخيلية. اسمه وكنيته ولقبه [ عدل] أبو حرب ، أبوه الحمير بن حزم من بني عُقيل [1] نسبه [ عدل] هو توبة بن الحمير بن حزم بن خفاجة العقيلي العامري (توفي حوالي عام 704م) سيرته [ عدل] شاعر عربي من عشاق العرب من بني عامر بن صعصعة, اشتهر بعشقه لإبنة عمه ليلى الأخيلية طلبها من والدها فرفض لاشتهار حبهما. [2] ومما زاد في ذيوع صيته وشهرته أن حبيبته ليلى كانت شاعرة بل لم يتقدم عليها من شاعرات العرب سوى الخنساء، وقد رثته ليلى بأشعار وجدانية عارمة. أنشد في حبه لليلى العديد من الأشعار وبعضا كان مشبباً بها لرفض والدها تزويجه إياها. زوّجها والدها لشخص من بني الأدلع رغماً عنها لكن رغم زواجها منه فإن توبة استمر في لقاء ليلى حتى اشتكى أهل الزوج إلى الخليفة فأهدر دمه. قتله شخص كان توبة قد قتل والده. صعلكته [ عدل] كان توبة من الشعراء الصعاليك المشهورين، وكان صاحب إغارات ولصوصية وفتك، وكان يوجه الغارات غالبا على همدان وبني الحارث بن كعب، مع أن الشقة بعيدة بين موطنه وبينهما.

ولم يتردد في كشف سبب ما آلت إليه حالته، في ظل عناء وتعب أهله في تلمس الطب له، واستخبار الناس عما يمكن أن يخفف عنه، ليبادر بإظهار ما خفي عليهم مع تسليمه بقضاء الله وقدره «جرحي كبيرن في الضماير خطيري، ولو هو بغيري ما شرب ماء وكل زاد، صابه لطيف الروح والقلب مجروح، واللي كتب باللوح جاني بالاوكاد». ولأنه سيكون محل لوم ونقد جميع من سمع بحالته كون النساء كثر، وبإمكانه الاقتران بأخريات سواها، أراد أن يضعهم أمام صورة المحبوب، وربما بالغ في الوصف عادة الشعراء المغرمين «ابو فمٍ ينباج عن غرٍ افلاج، مثل الحيا البهاج بالمزن الانضاد، ونهود مثل الباض في مرجع الفاض، في وقت حتن القاض من قد الامهاد، كم اتصبّر عندهم واتجبّر، ما اقدر اعبّر والوجع في يزداد». وكما قال الشاعر المعاصر (جس الطبيب يدي فقلت له، إن التألم في كبدي فخلِّ يدي) حاكاه شاعرنا «جابوا الطبيب ومن تردّي نصيبي، هو يحسب اللي بي تداويه الاجواد، المغربي جو به عليّ اوقفوا به، عطوه مطلوبه وداوى ولا فاد، يحسب بلايه علةٍ في شوايه، وانا بلايه ود مركوز الانهاد». وعندما استشعر اقتراب منيته بدأ يوصي، وكانت وصيته غريبة على أهله وجيرانه إذ أعطاهم كامل التفاصيل التي تلزم لضريحه ومنها موقعه على طريق مسراح ومراح المحبوب «فوق الحفاير زيّنوا لي جداير، والحول داير حطو البير ميراد، وابنوا عليّه روشنٍ فيه فيّه، واخذوا شويه واجلسوا فيه يا لاد، والقبر لي سووه باعين مدوه، والبرج لي حطوه من بين الالحاد، حطوه يم البير قد المصادير، حطوه في درب الحبيّب إلى قاد».