الاجابة: من المسميات التي اُطلقت على إبنة الرسول فاطمة رضي الله عنها الزهراء، واختلفت الروايات التي تبين لماذا سميت بالزهراء، فيرى البعض أنها سميت بالزهراء لأنها كانت بيضاء اللون مشربةً بحمرةٍ زهريةٍ، وأجمع البعض أن سبب التسمية يعود الى والدها النبي صلى الله عليه وسلم الذي سماها بالزهراء لأنها كانت تزهر لأهل السماء كما تزهر النجوم لأهل الأرض وذلك بسبب زهدها واجتهادها بالعبادات والتقرب الى الله تعالى.
(١٩). فالزهراء (عليها السلام) حجة على حجج الله فهي بالنتيجة الآية الكبرى وليست فقط آية، بل وهي مفترضة الطاعة على جميع الخلق -كما ورد-. - المرأة المثل، قال تعالى:{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ... }(التحريم: 11) وإذا كانت أسيا مثلاً للمؤمنين، فان الزهراء عليها السلام هي المثل الاعلى، حيث مثلها الله تعالى بنوره بوصفها بالمشكاة، قال تعالى:{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ... وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ}(النور: 35). وفي اُصول الكافي: قال أبوعبد الله عليه السلام في قول الله عزّ وجلّ: (اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ) فاطمة. (٢٠) بالنتيجة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) لديها كل ما تفرق من خصائص وبأعلى الدرجات في هذه النسوة الإلهيات وزيادة... ومن الملفت ان رسول الله (صلى الله عليه واله) أكّد على سيادة الزهراء عليها السلام على النساء في الحياة الدنيا وفي الحياة الاخرة بقوله صلى الله عليه وآله: "فاطمة سيدة نساء أهل الجنة". (٢١) فحريٌّ بكل النساء ان يجعلن هذه الخصائص مقياسهن لمن ارادت منهن ان تبلغ الفلاح والسعادة في الدارين.
والحقيقة أن ما لاقته هذه السيدة العظيمة لم تلاقه أي إمرأة أخرى، ومكانتها التي تبوأتها لم تأت من فراغ، إنما بسبب مجهودها العظيم المبارك في الذود عن الرسول وفي الدعوة عن طريق الصفات التي تحلت بها.
إنها حالة تثير العجب، وقد أعاد إنتاجها بعد ذلك الفنان «لينين الرملى» فى مسرحية «تخاريف»، فى إطار شخصية سونيا التى حيرت «العفريت»- صانع المعجزات- حين لم يفهم منها: هل تفضل أن تكون رجلًا أم امرأة؟، فحل اللغز بأن قال لها: «روحى النص دا راجل والنص دا ست»، فأعادت «سونيا» حدوتة «سها هانم» التى رقصت على السلالم»!.